حجر تفتح ذراعيها للفرح ... وبمهرجانها تكتب فصلاً جديدا من المجد
تقرير / سالم بانجوه
إلى هناك، حيث تسير الطرقات نحو النور، كانت رحلتنا إلى مديرية حجر، وتحديدا الى القلب النابض العاصمة "الجول" ، التي تُعيد رسم ملامحها من جديد، وتتهيأ لاستقبال خريفها الثاني، لا كورقة تسقط… بل كموسم يُزهر فيه كل شيء وهو الحدث الذي ينتظره الجميع بشوق.
ما إن وطئت أقدامنا أرض الجول حتى شعرت بأن المدينة كأنها تبتسم لنا...تبدلت ملامحها وتجددت أنفاسها وكأنها تخبرنا بأنها تخلت عن جلدها القديم لتستقبل الخريف بثوب من فخر وإنجاز.
وكأنها قررت أن تخلع غبار الانتظار، وتلبس حلّة الفرح والعمل.
بلدة الثلاثة ملايين نخلة لم تكن كما عهدناها من قبل..كل زاوية تنبض بالحياة وكل نخلة تحكي قصة صبر وحكمة.
اليوم فهي تلوّح لزوارها، وتُبارك قيادة حكيمة أدركت أن الأرض لا تُثمر إلا إذا احتضنتها أيادٍ مخلصة.
عمر بادبيان المدير العام، لم يكن مجرد مسؤولٍ في استقبال الوفود… بل كان وجهًا للمدينة الجديدة بشوشًا، متواضعًا، واسع الصدر كاتساع أحلام أبناء الجول.
جوله ميدانية إلى حيث الروح تُلامس التراث…
إلى أرِنقَنة سوق خريف حجر، ذاك الذي وُلد من فكرة رجل حكيم، فتحوّل إلى مساحة تفيض بالحياة.
هناك، تتنفس القرية التراثية عبق الماضي، وتحكي المنتجات المحلية قصة الأرض واليد.
من ركنٍ لآخر، تنوعت المعروضات، وتنوّع الانبهار، كأن كل زاوية تقول "هذه حجر.. وهذه هويتنا".
هنا، لا يُقام مهرجان فحسب، بل يُصنع التاريخ من جديد.
هنا "حجر"… الأرض الخصبة، المجبولة على الصمود،
تفتح ذراعيها لكل الزوار، وتقول للعالم "نحن لا نحتفل بالخريف.. نحن نُزهِر فيه."
هنا حجر..ليست مجرد أرض بل ذاكرة وهوية ، هنا تحتضن الثقافة ويحتفى بالإنسان وتروى قصة الأرض التي لاتموت.
اقرأ أيضاً
قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
_1.jpg)
